
باغت المنتخب الفلسطيني نظيره القطري المضيف أمام أكثر من 61 ألفا أغلبهم من انصاره وحقق فوزا قاتلا بهدف عكسي 1-0 الإثنين، في افتتاح منافسات المجموعة الأولى للنسخة الحادية عشرة من كأس العرب لكرة القدم
حظيت المباراة بأهمية بالغة، إذ مثلت بداية البطولة، ولفتت انتباه الجماهير والمحللين على حد سواء. كانت التوقعات عالية من كلا الفريقين، حيث سعت قطر إلى الاستفادة من ميزة اللعب على أرضها، بينما سعت فلسطين إلى إثبات جدارتها في مباراتها الافتتاحية.
وسجل هدف المباراة الوحيد مدافع “العنابي” سلطان البريك بالخطأ في مرماه (90+5).
لم يمنح هذا الفوز فلسطين دفعة معنوية فحسب، بل وضعهم أيضًا في موقع مميز في ترتيب المجموعة. أثبت الجمع بين الدفاع المنضبط والهجوم الانتهازي أنه صيغة رابحة.
سمحت الخطة التكتيكية التي اتبعتها فلسطين، بالتركيز على الهجمات المرتدة، باستغلال ثغرات الدفاع القطري. بتحليل هذا النهج، يمكن للمرء أن يُدرك العمق الاستراتيجي الذي تحتاجه الفرق غالبًا في المباريات الحاسمة.
أبرز هذا الفوز أهمية المرونة الذهنية في كرة القدم، حيث تمكنت فلسطين من الحفاظ على رباطة جأشها تحت الضغط، خاصة في المراحل الأخيرة من المباراة. يمكن أن تكون هذه الصفات محورية في صيغ البطولات حيث تحمل كل مباراة ثقلًا كبيرًا.
في مناقشات ما بعد المباراة، أكد المحللون على ضرورة إعادة تقييم قطر لنهجها التكتيكي في المباريات اللاحقة لتجنب الوقوع في فخاخ مماثلة كما حدث ضد فلسطين.
مع تقدم البطولة، سيكون من المثير للاهتمام رؤية كيف يتكيف كلا الفريقين مع تجاربهما في هذه المباراة الافتتاحية. التعلم من النكسات المبكرة أمر بالغ الأهمية للفرق في أي بطولة.
علاوة على ذلك، يمكن لديناميكيات معنويات الفريق ودعم الجماهير أن تؤثر بشكل كبير على الأداء في مثل هذه البطولات. وقد علّق المشجعون الفلسطينيون، رغم قلة عددهم، صوتهم طوال المباراة.
هذه العوامل مجتمعة تخلق جوًا فريدًا في البطولات مثل
حيث يتشابك الفخر الوطني والسعي نحو النصر. غالبًا ما يستمد اللاعبون التحفيز من مشجعيهم، مما يضيف بُعدًا آخر إلى تجربة المنافسة.
مع تقدم البطولة، سينتقل التركيز إلى المباريات القادمة، حيث تُحسب كل نقطة، ويستمر سرد أحداث البطولة في التكشف..
نظرة إلى المستقبل: المباريات القادمة في كأس العرب
وارتقت فلسطين إلى صدارة المجموعة الأولى مشاركة مع سوريا الفائزة على تونس بالنتيجة ذاتها في أولى مباريات المسابقة التي تستضيفها الدوحة حتى 18 الشهر الجاري.
مع ختام اليوم الأول من المباريات، ينتظر المشجعون بفارغ الصبر كيف ستتفاعل الفرق مع مبارياتها الأولى. ستكون كل مباراة حاسمة في رسم ملامح كأس العرب.
تضمن الطبيعة التنافسية للبطولة عدم الاستهانة بأي مباراة. سيتعين على الفرق التعامل مع ضغوط تمثيل بلدانها في هذا الحدث البارز.
مع تقدم البطولة، سينصب التركيز أيضًا على الأداء الفردي، حيث يمكن للاعبين المتميزين في كثير من الأحيان تغيير مسار المباراة. سيتطلع المشجعون بشغف لمعرفة أي اللاعبين سيرتقون إلى مستوى التوقعات في المباريات القادمة.
الإثارة المحيطة بكأس العرب ملموسة، حيث تتنافس الفرق على المجد وفرصة الفوز في بطولة ذات أهمية تاريخية في المنطقة.
في الختام، تُذكرنا المباراة الافتتاحية بتقلبات كرة القدم، حيث يمكن لأي شيء أن يحدث، ويضيف كل فريق قصته الخاصة إلى هذه البطولة. لا يسع المشجعين إلا الانتظار لمعرفة كيف ستسير المباريات القادمة في هذه البطولة المثيرة
وقدّم أصحاب الأرض أداء باهتا أغلب فترات المباراة التي شهدت تألق أشبال المدرب الوطني إيهاب أبو جزر حتى الدقائق الأخيرة التي شهدت هدف الفوز القاتل.
وقال أبو جزر “مبروك هذا الانتصار الرائع… مبروك لفلسطين وشعبها بداية، ومبروك للاعبين الأبطال الذي كانوا رجالا بحق وسجلوا انتصارا رائعا”.
وأضاف “جاء الفوز على منتخب مونديالي وعلى أرضه، لقد قدّم اللاعبون أداء راقيا خصوصا في الشوط الثاني الذي شهد إهدار عديد الفرص، قبل خطف هدف الانتصار الثمين”
وختم “فخور بأداء اللاعبين وبالروح القتالية والعزيمة والإصرار الذي اظهروه، ونأمل في أن نواصل النسج على المنوال ذاته في البطولة”.
ولم يجد “العنابي” حلولا في الشوط الأول بعدما واجه دفاعات صلبة للمنتخب الفلسطيني الذي حاول المباغتة عبر التحولات السريعة في أكثر من مناسبة من دون طائل.
وتحسن مردود أصحاب الأرض في الشوط الثاني، خصوصا عقب مشاركة ادميلسون جونيور الذي قدّم هدية على طبق لأحمد فتحي امام المرمى، لكنه لم يحسن التصرف (55).
وطالب أكرم عفيف بركلة جزاء بعدما تعرض لخطأ من المدافع مايكل تيرمانيني، لكن الحكم طالب مواصلة اللعب (66).
وانتفض “الفدائي” في الدقائق الأخيرة وبات الطرف الأفضل والأكثر استحواذا وتهديدا، ليهدر عدي الدباع فرصة بمواجهة الحارس محمود أبو ندى بعدما سدد بطريقة غريبة بجوار القائم (69).
وعاد المنتخب الفلسطيني ليهدر مجددا عندما هيأ زيد قنبر كرة أمام المرمى لأحمد القاق الذي سددها فوق العارضة (80).
وفرض المنتخب الفلسطيني على أصحاب الأرض التراجع للحفاظ على التعادل، لكن الثواني الأخيرة شهدت هدف التفوق عندما أرسل احمد القاق كرة عرضية حولها البريك بالخطأ في مرماه (90+5)
خربين يقود سوريا لعبور عقبة نسور قرطاج في افتتاح كأس العرب

افتتح منتخب سوريا منافسات كأس العرب 2025 في قطر بفوز ثمين على نظيره التونسي 1 /صفر اليوم الاثنين في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى للبطولة.
ويدين منتخب سوريا بالفضل في هذا الفوز لعمر خربين الذي سجل هدف الحسم في الدقيقة 48 عبر ضربة حرة مباشرة.
وجرت المباراة على ستاد أحمد بن علي وسط حضور جماهيري كبير بلغ حوالي 30 ألف مشجع
وحقق منتخب سوريا فوزه الخامس في المواجهات المباشرة مع نظيره التونسي مقابل خمس هزائم وتعادلين، علما بأنه قد فاز على نسور قرطاج بهدفين دون رد، في أخر مواجهة بينهما، والتي جرت أيضا في قطر، في نسخة 2021 من كأس العرب.
وفي وقت لاحق اليوم يفتتح منتخب قطر صاحب الأرض والجمهور مشواره، بملاقاة منتخب فلسطين ضمن منافسات المجموعة الاولى أيضا